المعني:
أُلَقّنُ: لقَّنه الكلامَ ألقاه عليه وفهّمه له
الْمَانِعَاتِ: للقصائد عند التنّزل موطنين فإذا كانت في المنع قبل أن تنزل تلك (المانعات) و إذا كانت في المَنح حال نزولها تلك (المانحات) , قال:
(بطيّ دور المانعات حفيظةً). القصائد تتنزل من حضرة غيب الأحدية موطنها الأول حيث القرآن الكريم, لذا قال:
كتابً كريمٌ جدُّها من أبً لها *** و موئلؤها من بطنِه تشرحونها
في التنّزل اتبعت نظام القرآن, أولاً في خدور المانعات ثم منها للمانحات, مواطن للحفظ, منها تتنزل و تصطف لها الملائكة عند نزولها, وهكذا حتي غدت في الصدور و في الرقاع بين ظهرانينا, حقبٌ تمرّ و وجهها وضّاء. محفوظة بحفظ القرآن الكريم
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحجر 9
جَعَلْتُهُ: إذ أعرف متي أعطي و متي أمنع
أُولِي النَّجْوَى: من تناجوا بأن القصائد قد توقفت و نضبت, و في الآية:
(مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا, ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ, إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) المجادلة 7,
و ذلك أن من يتناجوا يظنون ألا يراهم أحد و لكن الشيخ يعلمهم و يعلم ما ينطقون و ما يظنون.
و ما لهم: خِلاَفُ الْمَظَنَّةِ,
(وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ, إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ, وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا) النجم 28